أشرف وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، السيد حنن ولد سيدي، إلى جانب وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة منت بحام، وقائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد فال الرايس الرايس، اليوم، على انطلاق عملية البذر الجوي لسنة 2025، وذلك خلال حفل رسمي نُظم بمقر قيادة أركان الجيش الجوي.
وتندرج العملية ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة، وتأتي في إطار التوجهات الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى مكافحة التصحر، وتخفيف آثار التغيرات المناخية، وتحسين ظروف معيشة السكان في المناطق الأكثر هشاشة.
وأكدت وزيرة البيئة أن عملية البذر الجوي، التي أعيد إطلاقها في العام 2022 بعد توقف دام لسنوات، حققت نتائج ملموسة، حيث تمّت تغطية أكثر من 3.3 مليون هكتار حتى الآن، مع توقعات ببلوغ 6.1 مليون هكتار خلال الموسم الحالي، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا من الجفاف.
وقدّم مدير حماية الطبيعة واستعادة الأنواع، السيد الحسن ولد مولود، عرضًا تقنيًا استعرض فيه مراحل العملية وأهميتها في الحفاظ على التنوع البيولوجي واستصلاح الأراضي المتدهورة، كما عاين الوزيران أصناف البذور المخصصة للبذر هذا العام.
وتُعد عملية البذر الجوي نشاطًا سنويًا مشتركًا بين وزارتي الدفاع والبيئة، يشكل ركيزة أساسية في الجهود الوطنية لتعزيز الغطاء النباتي، ومواجهة التدهور البيئي والتصحر، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تواجهها البلاد.