
أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مساء الأربعاء، عن إطلاق حزمة مالية "طموحة" بقيمة 200 مليون يورو لدعم الاستثمارات في موريتانيا، وذلك في ختام أشغال منتدى الأعمال الموريتاني الإسباني، الذي ترأسه إلى جانب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأوضح سانشيز أن الحزمة تشمل قروضًا للمشاريع الخضراء، وتمويل دراسات جدوى، وأدوات لتغطية المخاطر وتسهيل تنفيذ المشاريع، مع تركيز خاص على تحول الطاقة والبنية التحتية.
وفي خطوة لافتة، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية عن تعيين أول ممثل اقتصادي وتجاري لإسبانيا في موريتانيا، ابتداءً من سبتمبر المقبل، بهدف دعم أنشطة السفارة الإسبانية وتسهيل مهام الشركات الإسبانية المستثمرة في البلاد.
وقال سانشيز إن العلاقات بين موريتانيا وإسبانيا تشهد تطورًا متسارعًا، مشيرًا إلى أن إسبانيا تُعد الزبون الأول والمورد الثالث لموريتانيا على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، ما يعكس حيوية التبادل التجاري بين البلدين.
كما أعرب المسؤول الإسباني عن رغبة بلاده في توسيع مبادرة "تحالف إفريقيا تتقدم" لتشمل موريتانيا، والاستفادة من مبادرة "البوابة العالمية" الأوروبية لتمويل مشاريع استراتيجية في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وتأتي هذه التصريحات في سياق دعم إسباني متزايد للشراكة مع موريتانيا، خاصة في مجالات التنمية المستدامة، والاستثمار في الطاقات النظيفة، والتعاون الاقتصادي والتجاري متعدد الأبعاد.