أكد قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد فال ولد الرايس، أن الجيش الوطني "غير معني بحسابات ولا برهانات السياسيين"، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية تمثل "شريحة واحدة وقبيلة واحدة"، وأن أولويتها القصوى هي المحافظة على كيان الأمة وتماسكها باعتبار الجيش العمود الفقري للدولة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده ولد الرايس مع ضباط الكتائب والتجمعات العسكرية في حامية أطار، ضمن زيارة تفقد وتقييم شملت المنطقة العسكرية الثالثة، والكتيبة الأولى للصاعقة والمظليين، والتجمع الخاص للتدخل رقم (6).
ودعا قائد الأركان الضباط إلى الاستعداد الدائم لخوض معركة الدفاع عن الوطن في كل الظروف، والتحلي بالتفاني في العمل والتمسك بقيم الضابطية الحقة القائمة على الصدق والأمانة والإخلاص، مشددًا على أن "الضابط لا يكذب ولا يسرق ولا يخون".
كما أكد على أهمية المحافظة على العتاد العسكري الممول من أموال دافعي الضرائب، ورفع معنويات المرؤوسين من خلال العدالة في الترقية، والدورات التكوينية، والامتيازات المادية والمعنوية، قائلاً: "لكي يكون القائد مطاعًا، عليه أن يكون عادلًا".
وحث ولد الرايس على إحياء دور خلايا الأمن العسكري لمتابعة معنويات الأفراد وكفاءاتهم، وتكريس الصرامة في تنفيذ المهام، وترسيخ مبدأ القدوة والتراتبية القيادية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الجاهزية القتالية للتشكيلات وتلبية حاجياتها في العتاد والأسلحة.
وقد رافق الفريق محمد فال ولد الرايس في الزيارة اللواء سيداتي ولد حمادي، قائد فرقة المصادر البشرية، وعدد من قادة الفرق والمديريات بالأركان العامة للجيوش، حيث قُدمت له عروض مفصلة حول مهام هذه التشكيلات ومستواها العملياتي.