أشادت 200 شخصية موريتانية بمواقف الحكومة الإسبانية الرافضة لحرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرًا، مثمنةً شجاعة مدريد في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اختتام زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى نواكشوط، والذي وصفه الموقّعون بأنها ليست مجرد زيارة رسمية، بل زيارة "لشعب يقدّر مواقفكم ويثمّن شجاعتكم في الوقوف ضد الإبادة الجارية في فلسطين".
وأعرب الموقعون عن تقديرهم لمواقف إسبانيا "الصريحة والمستمرة" في إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، معتبرين أن الحكومة الإسبانية قدّمت نموذجًا في القيادة الأخلاقية، في وقت يتواطأ فيه البعض مع الاحتلال، فيما يلوذ آخرون بالصمت.
وجاء في البيان: "لقد أظهرت الحكومة الإسبانية في ظرف دولي بالغ الحساسية، أن المبادئ لا تُساوَم، وأن العدالة لا تُقايَض، وأن الضمير الإنساني الحي يمكن أن يجد له مكانًا في دوائر القرار، حين تتوفر الشجاعة والقيادة".
واعتبر الموقعون أن موقف إسبانيا "العلني والمشرّف" إلى جانب الشعب الفلسطيني، يعيد الأمل إلى الشعوب بأن الإنسانية لا تزال حاضرة، وأن هناك من يرفع صوته بالحق دون تردد أو حسابات ضيقة.
يُذكر أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، كان قد ندد مرارًا بما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، مطالبًا بوقف فوري لها، كما دعا الأسبوع الماضي إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.