
خرج آلاف المواطنين الموريتانيين، اليوم الجمعة، في مسيرة شعبية حاشدة بالعاصمة نواكشوط، رفضًا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتنديدًا بما وصفوه بـ"حرب الإبادة الجماعية" التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام الجامع الكبير، باتجاه مقر ممثلية الأمم المتحدة، تحت شعار "غزة مقاومة وصمود"، بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع.
ورفع المشاركون في التظاهرة علمي موريتانيا وفلسطين، وصورًا لقادة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار، مرددين شعارات مناصرة للمقاومة الفلسطينية، ومنددة بالصمت الدولي تجاه المجازر التي تُرتكب في غزة منذ أكتوبر 2023.
وجاءت المظاهرة بدعوة من عدد من الهيئات والمنظمات غير الحكومية، أبرزها "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني"، و"المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، ضمن سلسلة فعاليات تضامنية متواصلة في البلاد.
وفي كلمة له خلال المسيرة، قال محمد سالم ولد عابدين، الناطق باسم "الرباط الوطني"، إن هذه الوقفة تأتي في إطار "الهبة الشعبية الموريتانية المستمرة دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان".
وأضاف ولد عابدين: "نؤكد من جديد تضامننا الكامل مع أهلنا في غزة، وسنواصل دعمنا بكل السبل المتاحة، سواء عبر المسيرات أو الحملات الإغاثية والتبرعات، إلى أن تتوقف هذه الإبادة البشعة".
ودعا المتحدث الشعوب العربية والإسلامية إلى "تحرك ميداني ودبلوماسي أقوى لوقف المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون"، مشيرًا إلى أن "ما ترتكبه إسرائيل من قتل وتدمير وتهجير يتطلب وقفة جادة وشاملة من الأمة".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العنيف على قطاع غزة، متسببًا في مقتل وإصابة أكثر من 195 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين، ومجاعة متفاقمة أودت بحياة العديد من المدنيين، وسط تجاهل مستمر للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.