
في مشهد يملؤه الحزن والأسى، ودّعت الأمة أحد علمائها الأجلاء وقدوتها الصالحين، حيث فُجع المصلّون وطلابه ومحبيه بنبأ وفاة الشيخ الجليل، في فاجعة وصفها محبوه بـ"الخطب المفظع" الذي فتّت الأكباد وأبكى القلوب.
وفي رثاء مؤثر، عبّر أحد محبي الفقيد عن حزنه العميق قائلًا:
يا نفس صبرا حلّ ما يُتوقّعُ
والصبرُ عن جزع الجهالةِ يُردعُ
بفراق سيدِنا وقدوتِنا أبي
أنسٍ أتاكِ اليوم خطبٌ مفظعُ
تتفطرُ الأكبادُ منهُ في الحشا
وتكادُ تنثرُ من لظاه الأضلعُ
يُذكى بدقاتِ القلوبِ جحيمُها
وتحاولُ الإطفاءَ منهُ الأدمعُ
والصبرُ عدتُنا وقوتُنا التي
نلقى الخطوبَ بها فلا نتضعضعُ
الرثاء المؤلم يعكس عمق الخسارة التي خلّفها رحيل الشيخ، الذي كان نموذجًا في العلم والقدوة، وترك بصمات خالدة في نفوس كل من عرفه أو تتلمذ على يديه.
وتفاعل العديد من رواد المنصات الاجتماعية وتلامذته مع الخبر بعبارات تعزية وذكر مناقبه، مشددين على أن الصبر والثبات هما السبيل لتجاوز هذه المحنة، مستحضرين إرثه العلمي وسيرته الزاهدة التي ستظل منارة للأجيال القادمة.