أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الاثنين بمدينة نواذيبو، على تدشين مشروع تقوية تزويد العاصمة الاقتصادية بالماء الصالح للشرب انطلاقًا من بحيرة بولنوار، وذلك ضمن حزمة من المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها المدينة.
ويهدف المشروع إلى مضاعفة القدرة الإنتاجية لمنظومة تزويد نواذيبو بالمياه، حيث ارتفعت الكمية اليومية المتاحة من 17 ألف متر مكعب إلى 37 ألف متر مكعب، ما يمثل استجابة مباشرة للنمو السكاني والطلب المتزايد على الخدمات الأساسية في المدينة.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت معالي وزيرة المياه والصرف الصحي، السيدة آمال بنت مولود، أن المشروع يعكس التزام فخامة رئيس الجمهورية بجعل النفاذ إلى الماء أولوية وطنية، مبرزة أن تنفيذه تم وفق رؤية شاملة تستجيب للحاجيات الحالية والمستقبلية للمدينة.
وأوضحت معاليها أن مكونات المشروع شملت استغلال 10 آبار جديدة، وتأهيل 21 بئرا قديمة، وبناء شبكة كهربائية بطول 34 كيلومترا، وإنشاء محطة ضخ بقدرة 37 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى خط نقل رئيسي للمياه بطول 76 كيلومترًا، وخزان نصف أرضي بسعة 5000 متر مكعب، ونظام للتحكم والمراقبة عن بعد، وقطب توزيع جديد داخل المدينة، وشبكة توزيع بطول 43 كيلومترًا تشمل 3000 توصيلة منزلية.
وبلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 32 مليار أوقية قديمة، بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
كما أعلنت الوزيرة عن إطلاق دراسة فنية لإنشاء محطة جديدة لتحلية مياه البحر بسعة 50 ألف متر مكعب يوميًا، لضمان استمرارية التزود بالماء وتلبية الطلب المستقبلي للمدينة.
وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع يشكل حلقة من سلسلة مشاريع كبرى أطلقتها الحكومة في مختلف أنحاء البلاد، من بينها المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي، ومشروع تزويد نواكشوط بالماء انطلاقًا من إديني، وتزويد 165 قرية بالماء الصالح للشرب، إلى جانب إنشاء منشأة لإزالة الطمي في منظومة آفطوط الساحلي.
وجددت الوزيرة في ختام كلمتها التأكيد على التزام القطاع بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، والعمل على ترسيخ الحق في الماء كعنصر أساسي لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.