فرنسا والسعودية تقودان مؤتمرًا أمميًا لإحياء حل الدولتين وسط دعوات متزايدة للأعتراف بدولة فلسطين

اثنين, 07/28/2025 - 17:38

 تنطلق اليوم الاثنين بنيويورك أعمال مؤتمر دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بدفع من فرنسا والمملكة العربية السعودية، لبحث مستقبل حل الدولتين في ظل ما يواجهه من تهديدات متصاعدة بفعل استمرار الحرب في قطاع غزة.

ويأتي المؤتمر في وقت تتكثف فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء العمليات العسكرية، وسط تحركات دبلوماسية متسارعة لإعادة إحياء مسار السلام، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس الماضي، عن نيّة بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر المقبل.

واعتبر المحلل السياسي في مجموعة الأزمات الدولية، ريتشارد غوان، أن المؤتمر كان يبدو في البداية "محكوما بعدم الأهمية"، لكن إعلان ماكرون المفاجئ "غيّر المعادلة"، مرجّحًا أن تدفع هذه الخطوة دولًا أخرى إلى مراجعة مواقفها وربما إعلان نياتها بشأن الاعتراف بفلسطين خلال المؤتمر.

من جانبه، صرّح وزير الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية جان نويل بارو في مقابلة مع صحيفة لا تريبون ديمانش، أن المؤتمر سيشهد إعلان دول جديدة نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، دون أن يكشف عن أسماء تلك الدول.

وتسعى فرنسا إلى إقناع المملكة المتحدة بالانضمام إلى هذا المسار، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جدد الجمعة موقف بلاده، مشددًا على أن الاعتراف يجب أن يتم "في إطار خطة أشمل".

أما ألمانيا، فقد أكدت أنها لا تعتزم الإقدام على هذه الخطوة في المدى القصير، بحسب تصريحات رسمية.

وبحسب إحصائية حديثة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) مستندة إلى عمليات تحقق دقيقة، فإن ما لا يقل عن 142 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، تعترف حاليًا بدولة فلسطين التي تم إعلانها من جانب واحد عام 1988.

ويُعقد المؤتمر في سياق سياسي حساس، حيث تتزايد المطالب بضرورة التحرك الدولي لفرض حل عادل ودائم، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويضع حدًا لمعاناة المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.