شارك آلاف المواطنين في المغرب وموريتانيا، اليوم الجمعة، في وقفات ومسيرات احتجاجية للمطالبة بوقف سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرًا.
في المغرب، نظّمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) وقفات تضامنية في عدد من المدن، بينها الدار البيضاء، الجديدة، إنزكان، أكادير، وجدة، مكناس وطنجة، تحت شعار: "لا للتجويع، لا للحصار، لا للتطبيع"، وذلك للأسبوع الـ86 على التوالي.
ورفع المشاركون صورًا تجسد ملامح المجاعة في غزة، ولافتات كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، و*"فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة"*، مرددين شعارات من بينها: "تحية مغربية لغزة الأبية" و**"من المغرب لفلسطين شعب واحد وليس اثنين"**.
وفي موريتانيا، خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة نواكشوط استجابة لدعوات أطلقتها منظمات مدنية بينها الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني والمبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة، تحت شعار: "أوقفوا المجاعة وارفعوا الحصار".
ورفع المحتجون العلمين الموريتاني والفلسطيني وصورًا لعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى جانب لافتات تندد بحرب التجويع والإبادة. كما حمّلوا الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن استمرار الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، داعين إلى هبة شعبية عربية وإسلامية للضغط من أجل وقف الحرب وإدخال المساعدات.
وتأتي هذه التحركات الشعبية في وقت بلغت فيه حصيلة ضحايا الجوع وسوء التغذية في القطاع المحاصر، منذ أكتوبر 2023، 122 شهيدًا، بينهم 83 طفلًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، متسببًا في استشهاد أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تنديد دولي متواصل، ومطالبات بوقف العدوان ورفع الحصار.