
نظّم الجامع الأزهر، أمس الثلاثاء، ملتقى علميًا تحت عنوان: "من المشكلات المجتمعية: فُحش الأقوال والأفعال.. أسباب وعلاج"، وذلك ضمن سلسلة ملتقيات "الأزهر للقضايا المعاصرة"، وبرعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبمشاركة نخبة من القيادات الأكاديمية والدعوية.
وشهد الملتقى حضور الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الإعلام والدعوة، فيما أدار الجلسة الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم، الأستاذ إسماعيل دويدار.
وفي كلمته، أكد الدكتور عبدالمالك أن فُحش القول ليس من صفات المؤمن، وأن من يعتاد السبّ والقذف "قد تلوثت فطرته وفسد لسانه"، مشددًا على أن الأخلاق الفاسدة غالبًا ما تنبع من ضعف الإيمان وغياب الرقابة الذاتية، وأن العلاج الحقيقي يبدأ من الأسرة عبر ترسيخ القيم الدينية الأصيلة.
من جانبه، أشار الدكتور الصاوي إلى أن البذاءة وسوء الخلق من العوامل المساهمة في تدهور المجتمعات، لما لها من دور في نشر ظواهر خطيرة كالتنمر والرشوة والربا، محذرًا من اختزال التدين في المظاهر الشكلية، ومن التأثير السلبي للإعلام، داعيًا إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية في ترسيخ القيم السلوكية وتقديم القدوة الصالحة.
ويأتي انعقاد الملتقى في وقت تتصاعد فيه المآسي الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة الحصار ونقص الغذاء والدواء، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة تهدد حياة الملايين، ما يعكس أهمية تعزيز الوعي الأخلاقي والإنساني في مواجهة تحديات العصر.