
حذّرت الأمم المتحدة من استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة أثناء محاولتهم الوصول إلى مستودعات وشاحنات المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن الوضع الإنساني يزداد تدهورًا وسط انهيار "آخر شرايين الحياة" في القطاع.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، حيث نقل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن السكان المدنيين في غزة يواجهون أوضاعًا كارثية، مع انهيار شبه كامل لمنظومة الإغاثة.
وقال دوجاريك: "بحسب السلطات الصحية المحلية، توفي أكثر من 12 طفلاً وبالغًا بسبب الجوع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط"، محذرًا من أن كميات الغذاء التي تدخل إلى غزة "غير كافية بشكل خطير".
وأضاف أن المدنيين الذين يقتربون من مستودعات وشاحنات الأمم المتحدة يتعرضون لإطلاق النار، وهو ما اعتبره انتهاكًا صارخًا لمبدأ تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن "هذا الأمر يتعارض تمامًا مع القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني".
وأوضح المتحدث الأممي أن موظفي الأمم المتحدة أنفسهم يعانون من ظروف قاسية، تشمل الجوع والإرهاق، مشيرًا إلى أن الكثيرين منهم لا يزالون في غزة رغم تعرضهم للخطر، لعدم وجود أي مكان آمن يمكنهم اللجوء إليه.
وأشار دوجاريك إلى أن تل أبيب وواشنطن اعتمدتا في 27 مايو الماضي خطة لتوزيع مساعدات إنسانية بشكل محدود وخارج إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وهو ما زاد من تفاقم معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.