أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مشيرة إلى أن استمرار العضوية في المنظمة "لا يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إنها أبلغت المديرة العامة لليونسكو بقرار الانسحاب، مضيفة أن المنظمة "تدعم قضايا اجتماعية وثقافية مثيرة للانقسام، وتركز بشكل مفرط على أجندة التنمية المستدامة التي تتعارض مع سياسة واشنطن الخارجية القائمة على مبدأ (أميركا أولاً)".
واعتبر البيان أن قبول اليونسكو عضوية دولة فلسطين كدولة كاملة العضوية "إشكالي للغاية"، لكونه – حسب الخارجية الأميركية – يتعارض مع السياسة الأميركية و"يسهم في انتشار الخطاب المعادي لإسرائيل داخل المنظمة".
وأكدت الخارجية الأميركية أن المشاركة المستقبلية للولايات المتحدة في المنظمات الدولية "ستكون مرهونة بتعزيز المصالح الأميركية بوضوح وقناعة".
وسيدخل قرار الانسحاب حيّز التنفيذ في 31 ديسمبر 2026، فيما تحتفظ الولايات المتحدة بعضويتها الكاملة حتى ذلك التاريخ.
وفي أول رد فعل من المنظمة، عبّرت المديرة العامة لليونسكو عن "أسفها العميق" للقرار الأميركي، واصفة إياه بأنه "مؤسف وإن لم يكن مفاجئًا"، نظرًا للسياقات السياسية الراهنة.
من جهته، رحّب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، بالقرار الأميركي، قائلاً: "حان الوقت لوقف استهداف إسرائيل من قبل وكالات الأمم المتحدة".
ويُعد هذا الانسحاب هو الثاني من نوعه خلال أقل من عقد، حيث كانت واشنطن قد انسحبت من اليونسكو في عام 2017 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، بسبب مواقف المنظمة من السياسات الإسرائيلية، قبل أن تعود إليها مجددًا في عام 2023 بقرار من الرئيس جو بايدن.