دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إسرائيل إلى التوقف الفوري عن قتل المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة، معتبراً أن تلك الممارسات تمثل انتهاكًا خطيرًا وغير مبرر لحقوق الإنسان.
وقالت كايا كالاس، مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنها وجهت رسالة مباشرة وواضحة إلى الجانب الإسرائيلي بهذا الشأن، مطالبة الجيش الإسرائيلي بوقف استهداف المدنيين أثناء تسلمهم للمساعدات الإنسانية. وأضافت في منشور على منصة "إكس" أن "قتل المدنيين الذين يتسلمون مساعدات في غزة أمر غير قابل للدفاع عنه"، مشيرة إلى أنها أجرت محادثة جديدة مع وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، للتأكيد على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي السياق ذاته، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، من التبعات الكارثية لأوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل، والتي أعقبتها هجمات مكثفة على مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقال تورك في بيان رسمي: "كان من المتوقع أن يكون الوضع سيئًا، لكن ما يحدث الآن أسوأ بكثير"، مشيرًا إلى أن الهجمات الإسرائيلية، بالنظر إلى وجود أعداد كبيرة من المدنيين في المنطقة، تنطوي على مخاطر عالية للقتل غير القانوني وانتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أدت العمليات العسكرية المتواصلة وأوامر الإخلاء الجماعي إلى سقوط أعداد متزايدة من الضحايا، وتدمير واسع للبنية التحتية، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة وانهيار شامل للمنظومة الصحية.