إنتل تعتزم تنفيذ خطة تقشف واسعة تشمل تسريح آلاف الموظفين حول العالم

اثنين, 07/21/2025 - 18:51

 

تستعد شركة إنتل، عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية، لتنفيذ خطة تقشف شاملة تشمل تقليص عدد موظفيها في منشآت التصنيع حول العالم، في ظل التحديات المالية المتزايدة التي تواجهها الشركة.

ووفقًا لما أوردته صحيفة غلوبس الإسرائيلية، نقلاً عن تقارير داخلية وتصريحات رسمية، من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تسريح نحو 800 موظف من مصنع الشركة في مستوطنة كريات غات جنوبي إسرائيل، وذلك ضمن موجة تقليصات عالمية قد تطال نحو 10 آلاف وظيفة من أصل قوة عاملة إجمالية تتراوح بين 100 و109 آلاف موظف.

وفي مذكرة داخلية، أوضح ناغا شاندراسيكاران، نائب رئيس إنتل لشؤون التصنيع، أن الشركة ستبدأ اعتبارًا من يوليو المقبل بتقليص 15% إلى 20% من موظفي أقسام الإنتاج، معتبرًا أن هذه "خطوات صعبة، لكنها ضرورية لضمان استدامة الشركة في مواجهة الأوضاع المالية الراهنة".

منشأة كريات غات في دائرة التقشف رغم أهميتها

تُعد منشأة كريات غات من أهم مراكز إنتاج إنتل خارج الولايات المتحدة، ويعمل بها حوالي 4 آلاف موظف، وتُنتج رقائق بتقنيات 7 و10 نانومترات، إضافة إلى ريادتها في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة ليب بو تان.

ورغم هذه الأهمية الإستراتيجية، لم تنجُ المنشأة من خطة التقليص، في ظل ما وصفته تقارير محلية بـ"مخاوف متزايدة بشأن مستقبل استثمارات الشركة في إسرائيل"، خاصة مع ارتفاع تكاليف التشغيل محليًا، واستمرار التوترات الأمنية في المنطقة.

تقليصات متكررة وسط إعادة هيكلة تنظيمية

وتأتي هذه الخطوة الجديدة بعد أن قامت إنتل بتسريح نحو 17 ألف موظف في عام 2024، في إطار إجراءات مماثلة تهدف إلى خفض النفقات وتحسين الكفاءة التشغيلية. وتشير التقديرات إلى أن خطة التقليص الجارية تأتي ضمن إعادة هيكلة تنظيمية أوسع تشمل تقليص المناصب الإدارية الوسيطة وتبسيط الهيكل البيروقراطي للشركة.

ورغم تأكيد إنتل على أن إسرائيل ستظل جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها الصناعية العالمية، إلا أن التقليصات المرتقبة أثارت تساؤلات بشأن التوجهات المستقبلية للشركة، وخصوصًا في ظل الضغوط المتصاعدة في السوق العالمية والمنافسة الشديدة في قطاع الرقائق.