استغلال الاطفال في تجارة الخردة من طرف الأجانب ...خطر يتجاهله المواطن و السلطات في البلد

سبت, 07/01/2023 - 10:46

الحوادث- شهد البلد منذ فترة نشاط شبكات أجنبية في تجارة الخردة وخاصة الحديد وذلك بفضل وجود شركات لتحويل المادة الصلبة يديرها هنود وصينيين..و للحصول على المادة يتعاون مدراء هذه الشركات مع مجموعة واسعة من الأجانب غالبيتهم من البلدان المجاورة سنغال ومالي..فتحوا هؤلاء مراكز لجمع خردة الحديد في اماكن شتى من المقاطعات،داخل انواكشوط وغيرها من الولايات الداخلية لجمع المادة الصلبة وجلبها للشركات المتعاونة معهم.

بعض المعلومات تؤكد أن مدراء الشركات الهندية والصينية يتنافسون من خلال معاونيهم الأجانب الذين يزودونهم بالمال لشراء المركبات الثلاثية لتسهيل مهمة النقل والجمع،هذا فضلا عن شراء الكميات التي يجمعونها باسعار توفر لهم دخلا بشجعهم على العمل في الميدان.

لكن اللافت في هذه اللعبة التي تتجاهله السلطات،والمواطن،ولاتقدران خطرها هو ان عملية جمع هذه الخردة يستغل فيها الاجانب الاطفال  من عمر السابعة والعاشرة من خلال الترغيب بشراء مايجمعونه لهم ،الامر الذي نشر بين الاطفال التفكير في سرقة الحديد وجميع المشتقات التي يطلبها هؤلاء والمهمة لدى الشركات التي يتعاونون معها.

هؤلاء الاجانب من تجارة الخردة يستغلون غياب الرقابة على الاطفال من قبل اسرهم،وتجاهل السلطات لخطر مثل هذا الاستغلال الذي يدفع الى نشر الانحراف بين الاطفال الى السرقة.

حتى اطفال القرى في البوادي النائية عن العاصمة اصابهم ما اصاب الاطفال في المدينة،من هوس على التنافس في جمع الخردة حيث تركوا محاظرهم الى البحث عن الخردة وجمعا لبعثات الاجانب التي تزور القرى بين الحين والحين لشراء ما يجمعوه الاطفال..وقد كان هؤلاء الاطفال وراء سرقة السياج الذي يحفظ به المنمون دوابهم،ومزارعهم،حتى ان ايدي هؤلاء الاطفال طالت الحديد الذي يستغل في مشاريع مهمة.

فمتى ستتنبه الأسر،و السلطات العليا الى ما تزرعه شبكات تجار الخردة من خطر على مستقبل الاطفال..وأين موقف المنظمات التي تنشط في مجال حماية الاطفال من الاستغلال الذي تقوم به هذه الشبكات للاطفال..!؟

لم يقتصر عمل هذه الشبكات الأجنبية على استغلال الاطفال في جمع الخردة من القمامة والشوارع والمقار ،بل بعضها نظم مع اطفال ط يقة اكبر خطر،حيث وجهوهم الى حرق السيارات المركونة في اماكم عمومية وتفكيكها بعد ذلك مقابل مبالغ مالية..وهذا متكان وراء حرق عدد كبير من السيارات في عرفات وبعض المناطق الاخرى كشف تحقيق السلطات فيه عن وجود ايادي لهذه الشبكات فيه من خلال استغلال الاطفال.